فى ندوة بمكتبة بدرخان..

""

كتبت سارة علام

احتفل الكاتب أحمد صبرى أبو الفتوح أمس، الأربعاء، بمناقشة روايته "ملحمة السراسوة" بمكتبة بدرخان بالهرم وسط حضور جماهيرى كبير.

افتتح النقاش الدكتور "حسين كشك" أستاذ علم الاجتماع قائلا: الرواية تنحاز للريف وتجيد التعبير عنه، ويرصد فيها المؤلف فترة مهمة فى التاريخ الاجتماعى للمصريين والهجرة الاضطرارية لعائلة "السرس" من القرية إلى المدينة فى مشاهد روائية متعددة بليغة ومعبرة ولا حصر لها.

وقال الدكتور "محمود إسماعيل" أستاذ التاريخ الإسلامى إن إبداع "أبو الفتوح" يتسم بالكثير من الخصوصية فهو يمسك بتلابيب فن الرواية والقص والحكى والسرد، ورائحة التاريخ قاسم مشترك بين جميع أعماله. وأضاف أن المؤلف فى "ملحمة السراسوة" اعتمد البعد التاريخى فيها على المرويات، بما رواه أفراد الأسرة جيلا خلف جيل حتى وصلت إلى "أحمد" عبر جدته "رتيبة" والده رحمه الله، وأن الرواية تقدم صورة رائعة عن التعليم فى تلك الفترة وكيف كان الاهتمام منصبا على العلوم النقلية والحواشى والشروح، كما فسر "أبو الفتوح" التاريخ وأرجع النكبات التى حلت بنا إلى أزمة الطبقة الوسطى التى تمثلها عائلة "السراسوة" والتى جاء عصر "محمد على" ليغتال أحلامها ويقضى عليها.

وأشار إلى أن الملحمة تشكل تحولا كبيرا ليس على صعيد الأسرة فحسب ولكن على مستوى كل العصور، كما يحتوى العمل على جماليات لا حد لها وسلاسة فى التعبير وموسيقية فى الكلمات إضافة إلى الأسلوب المشوق الذى يجعلك تقرأ العمل دفعة واحدة".

واختتم المؤلف الحديث قائلا: أنا أنتمى إلى الرواية وليس إلى عائلة "السراسوة"