صالون المرأة الجديدة الثقافى بقصر ثقافة المنصورة

تديره الشاعرة فاطمة الزهراء فلا إشراف سامح العطروزى مدير القصر



برعاية اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية وبمشاركة أطفال التربية والتعليم بالدقهلية
في إطار الاحتفالات بأعياد الطفولة تنظم مكتبة مبارك العامة بالمنصورة مهرجانا ثقافيا وفنيا كبيرا في الفترة من الثاني وحتي الرابع من نوفمبر

يشمل المهرجان علي الرسم علي القماش ومسرح عرائس وحفل ترفيهي ولقاء ثقافي يستضيف الاديبة ابتهال سالم يحمل اللقاء عنوان ( احلامنا بكره ...هانحققها ) كما تستضيف المكتبة أسرة البرامج الثقافية لتغطية فعاليات المهرجان
جاء ذلك في إطار التعاون مع قصر ثقافة الطفل برئاسة الكاتبة الدكتورة زينب العسال
يشرف علي المهرجان الاستاذة نبيلة عبد النبي مديرة المكتبة
صرحت بذلك فاطمة الزهراء فلا المسئول الغعلامي بالمكتبة

لازالت مكتبة مبارك العامة بالمنصورة توالي احتفالاتها بذكري انتصارات أكتوبر وتستضيف واحدا من الذين شاركوا في الحرب وحصل علي أرفع الأوسمة وشرف اسم مصر في كل بلدان العالم إنه الخبير الاستراتيجي اللواء دكتور أحمد عبد الحليم الذي تحدث عن الحرب وعظمة جنود مصر البواسل الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وبعد النصر ظلت الالة االاعلامية الاسرائيلية تردد أن المصريين عبروا القناة وضربوا بشدة قواتنا في سيناء وتوغل السوريون في العمق علي مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة علي الجبهتين وكان السؤال المؤلم في ذلك الوقت
كيف انتصر المصريون ؟
تقول جولدا مائير
رئيسة وزراء اسرائيل خلال حرب اكتوبر
ليس هناك شك من الوجهة الاستراتيجية والسياسية في ان مصر قد كسبت الحرب
تريفور ديبوي
رئيس مؤسسة هيرو للتقييم العلمي
للمعارك التاريخية في واشنطن
ان الانجاز الهائل الذي حققه المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط الذين تدربوا وقاموا بعملية هجومية جاءت مفاجأة خاصة للطرف الآخر رغم انها تمت تحت بصره

الجنرال فارار هوكلي
مدير تطوير القتال في الجيش البريطاني
ان النجاح العظيم الذي حققه العرب في هجومهم يوم اكتوبر انـما يكمن في انهم حققوا تأثيرا سيكولوجيا هائلا في معسكر الخصم وفي المجال العالمي كذلك

الجنرال الفرنسي الراحل
اندريه بوفر
هناك من وصف ثغرة الدفرسوار غرب قناة السويس بأنها معركة تليفزيونية ، وفي رأيي انه وصف دقيق وان كنت أفضل استخدام وصف معركة دعائية.

المؤرخ العسكري البريطاني
ادجار اوبلانس

ان الحرب قد اظهرت اننا لسنا اقوي من المصريين وان هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل بان اسرائيل اقوي من العرب وان الهزيمة ستلحق بهم اذا اجترأوا علي بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت ، لقد كانت لي نظرية هي ان اقامة الجسور ستستغرق منهم طوال الليل واننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا ان منعهم ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لارسال الدبابات الي جبهة القتال ثمنا غاليا جدا ، فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا

موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي خلال حرب اكتوبر
مؤتمر صحفي في 1973/10/9

ان حرب اكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له اسرائيل وان ماحدث في هذه الحرب قد ازال الغبار عن العيون ، واظهر لنا مالم نكن نراه قبلها وأدي كل ذلك الي تغيير عقلية االقادة الاسرائيليين
من اهم نتائج حرب اكتوبر 1973 انها وضعت حدا لاسطورة اسرائيل فى مواجهة العرب كما كلفت هذه الحرب اسرائيل ثمنا باهظا حوالى خمسة مليارات دولار و احدثت تغيرا جذريا فى الوضع الاقتصادى فى الدولة الاسرائيلية التى انتقلت من حالة الازدهار التى كانت تعيشها قبل عام ، رغم ان هذه الحالة لم تكن تركز على اسس صلبه كما ظهر الى ازمة بالغه العمق كانت اكثر حده و خطورة من كل الازمات السابقه عير ان النتائج الاكثر خطوره كانت تلك التى حدثت على الصعيد النفسى
لقد انتهت ثقة الاسرائيليين فى تفوقهم الدائم كما اعترى جبهتهم المعنوية الداخلية ضعف هائل و هذا اخطر شيئ يمكن ان تواجهه الشعوب و بصفه خاصه اسرائيل و قد تجسد هذا الضعف فى صورتين متناقضتين ادتا الى استقطاب اسرائيل على نحو بالغ الخطورة فمن ناحية كان هناك من بداوا يشكون فى مستقبل اسرائيل و من ناحية اخرى لوحظتعصب و تشدد متزايد يؤادى الى ما يطلق علية اسم عقدة الماسادا - القلعة التى تحصن فيها اليهود اثناء حركة التمرد اليهودية ضد الامبراطورية الرومانيه ، و لم يستسلوا و ماتوا جميعا

من كتاب الى اين تمضى اسرائيل
ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الاسبق ادة الاسرائيليين من تصريحات موشي ديان ديسمبر 1973

استطاع اللواء عبد الحليم أن يعود بنا إلي عبق الانتصار الذي حققه أبطالنا علي اسرائيل بالإجابة الرائعة للمداخلات التي تمت داخل لندوة التي احتشدت بالجمهور المتعطش للمزيد من حكايات البطولة , حضرت الندوة الاستاذة نبيلة عبد النبي مديرة المكتبة وقدمت لها فاطمة الزهراء فلا المسئول الاعلامي للمكتبة

الأربعاء السابع والعشرين من أكنوبر موعدنا مع الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء دكتور أحمد عبد الحليم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشوري يبدأ اللقاء في الحادية عشرة صباحا والدعوة عامة

لم أكن أتخيل ان يمر الزمان ولا تزال صورة أكتوبر مطبوعة فوق الأفئدة والأبصار ...فؤاد حجازي , محمد خليل ,سمير الفيل , عبد العزيز اسماعيل ...أربعة نماذج عاشت لتحكي تجربة الحرب والهزيمة والعبور ..تري كيف كان أكتوبر في إبداعاتهم؟

هذا ما عشناه ما يقرب من الساعتين من الحكي والتواصل في مكتبة مبارك العامة بالمنصورة...حضر اللقاء الأستاذة نبيلة عبد النبي مديرة المكتبة ولفيف من المبدعين والمهتمين بالحركة الثقافية بالدقهلية.

يقول حجازي ) أن معظم من كتبوا عن حرب أكتوبر كان الجيل الجديد في الكتابة ، أقول معظم لأن الكتاب المتحققين في الساحة الأدبية كجمال الغيطاني والقعيد كتبوا فلم يعطهم النقاد اهتماماً كبيراً ولم يوجهوهم التوجيه الصحيح .
أن النقد الموجه لهذه الأعمال كان نقداً تشجيعياً في الغالب فلم يستفيد الكاتب منه .
() تدخل المؤسسة الرسمية بدعمها لهذه الأعمال عبر تقديم جوائز ونشر هذه العمال في سلسلة " أدب الحرب " ، إن تدخل المؤسسة الرسمية أو الحكومية جعل الكتابة عن أكتوبر كتابة مناسبات ، تعلن مسابقة في القصة القصيرة مثلا ،موضوعها حرب أكتوبر وشروطها كذا وكذا ، وكلكم يعلم ما يحدث في هذه المسابقات من مجاملات ومصالح ومنافع وغيرها من أشياء تعلمونها أكثر مني ، لذلك لا داع لذكرها هنا ، لكن المحصلة كتابة هزيلة .
أخيراً اللغط الذي أثير حول حرب أكتوبر نفسها ، وقد كثُر هذا اللغط بعد معاهدة السلام مع إسرائيل ، فقيل أن الحرب أجهضت وأن النصر منقوص ، لكل هذا التبس علي المبدعين العرب والمصريين تقويم ما حدث في أكتوبر ، ومن ثم أحجموا عن الكتابة ، لهذا سيلاحظ أن ما كتب عن حرب أكتوبر في السنوات العشر الأولى بعدها أكثر بكثير مما كتب في السنوات العشرين الأخيرة ، ونحن الآن بعدسبعة و ثلاثين عاماً من الحرب نجد أيضاً أن معظم الأعمال كتب في السبعينيات وأوائل الثمانينيات., شارك في الندوة محمدخليل وسمير الفيل وعبد العزيز اسماعيل ودارت محاور الندوة حول اهمية الحرب في تاريخ مصر المعاصر وحكي المبدعون كيف عاش الاسرائيليون الهزيمة وكيف ظهرت
..........

وثائق سرية توضح حجم الهزيمة التى تعرض لها الكيان الصهيوني ويعتقد أنه يوجد الكثير منها لأحداث مشابهة لكنها ما زالت طي الكتمان أو يمنع نشرها

ومن أبرز تلك الوثائق ، أن موشيه دايان اعترف بأنه أخطأ تقدير قوة المصريين والسوريين كما أنه قرر الانسحاب من الجولان فى ثانى أيام حرب أكتوبر تحت وطأة الهجوم السورى .

هذا بالإضافة إلى أن الوثائق المسربة تضمنت أيضا أن عشرات الجنود الإسرائيليين قتلوا وأصيبوا "بنيران صديقة" ، كما أن المخابرات المصرية اخترقت الحكومة الإسرائيلية ودست معلومات مضللة على جولدا مائير وأعدت أيضا كتابا يحتوى على أسماء وصور كل الضباط الذين كانوا يخدمون بجيش الاحتلال الإسرائيلي بدءا من رئيس الأركان حتى رتبة رائد ووزعته على خطوط الجبهة ، وبجانب الأسرار المثيرة السابقة ، فإن هناك أيضا اعترافات أكثر إثارة للمسئولين الإسرائيليين حول حقيقة ما حدث في أكتوبر.

نمر من ورق

الجندى المصرى نقل المعركة إلى مواقع العدو
والبداية مع الوثائق السرية التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عشية الذكرى الـ 37 لحرب أكتوبر والتي تضمنت محاضر مداولات "سرية جداً" بين رئيسة الحكومة حينئذ جولدا مائير ووزير الحرب آنذاك موشيه دايان في 7 أكتوبر 1973 أي بعد يوم من اندلاع الحرب.

ووفقا للمحاضر السابقة ، فإن دايان توقع أن يهزأ العالم بإسرائيل كـ "نمر من ورق" جراء عدم صمودها أمام الهجوم العربي الأول رغم تفوقها النوعي ، وكان رد مائير "لا أفهم أمراً ، لقد ظننت أنكم ستبدأون بضربهم لحظة يجتازون القناة ، ماذا جرى؟" ، وأجاب دايان " دباباتنا ضربت وطائراتنا لا يمكنها الاقتراب بسبب الصواريخ فهناك ألف مدفع مصري سمحت للدبابات بالعبور ومنعتنا من الاقتراب ، هذا نتاج ثلاث سنوات من الاستعدادات".

ورغم أنه تحدث في هذا الصدد عن المواقع العسكرية الإسرائليية التي تتساقط واحداً تلو الآخر في سيناء والجولان ، إلا أن أبرز ما طالب به دايان خلال اجتماعه مع مائير هو السماح بالتخلي عن الجنود الإسرائيليين المصابين في أرض المعركة ، قائلا :" في الأماكن التي يمكن فيها الإخلاء سنخلي ، أما في الأماكن التي لا يمكننا الإخلاء سنبقي المصابين ، ومن يصل منهم يصل ، وإذا قرروا الاستسلام ، فليستسلموا".



ندوة موسعة بحضور الأديب الكبير فؤاد حجازي والأديب الكبيرمحمد خليل ونخبة من الشعراء بنوادي أدب الدقهلية يحضر الندوة الأستاذعبد العزيز اسماعيل مدير عام ثقافة الدقهلية والأستاذة نبيلة عبد النبي مديرة وتنظمها جيهان عبد الحافظ رئيسة العلاقات العامة ImageShack, free image hosting, free video hosting, image hosting, video hosting, photo image hosting site, video hosting siteويغطيها فاطمة الزهراء فلا المسئول الإعلامي , وذلك مساء

الثلاثاء الموافق19/10/2010




كتبت فاطمة الزهراء فلا المسئول الإعلامي بالمكتبة:

في أمسية ازدانت بأبطال أكتوبر الذين كتب التاريخ أسماءهم بحروف من نار استضافت المكتبة اللواء قبطان بحري عمر عز الدين واللواء قبطان بحري نبيل عبد الوهاب واللذان شاركا في تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي في حرب الاستنزاف 1969 والذي كانت اختبارا حقيقيا للجيش المصري في قوته وصلابته, كما استضافت اللواء وسام حافظ والذي شارك في عملية رأس العش والثغرة واللواء طيار محمد عكاشة والذي تحدث عن دور الضربة الجوية و عندما وضعت الخطة المصرية الهجومية و مقارنتها بالخطة الدفاعية الاسرائيليه، وجدت القيادة المصرية انه من المهم جدا أن يتم تعطيل مطارات العدو و مراكز قيادته و مراكز التشويش و الإعاقة و عدد من بطاريات المدفعية بعيدة المدى و مراكز تجمع مدرعات العدو حتى يمكن لقوات المشاة أن تقاتل في تلك الساعات العصيبة بحريه أكثر و تكون فرص نجاحها اكبر في التمسك بالأرض.
فتم الاعتماد في التخطيط علي قيام القوات الجوية بما تيسر لها من إمكانات متواضعه مقارنه بامكانيات العدو الجويه ، بالقيام بهجوم جوي ضد أهداف منتقاة بعناية بغرض شل قدرات العدو الهجومية و إرباكه في ساعات القتال الأولي، فتم أولا وضع مطارات العدو و مراكز القيادة المتقدمة كأهدف لها أولوية قصوى، لكن ظهرت مشكلات في ضرب تلك الأهداف تمثلت في اهداف فرعيه تعيق تنفيذ المهمه الرئيسيه ، فمثلا تلك الأهداف الرئيسيه مدافع عنها ببطاريات من صواريخ هوك المتقدمة، فتم وضع تلك البطاريات ضمن الأهداف الأولية بهدف تدميرها في نفس توقيت بدء الهجوم علي الهدف الرئيسي سواء مطار او مركز قياده ، و توالي التوسع في الأهداف لتحقيق الهدف الأهم و هو شل العدو لمده ساعات قليله فزادت الأهداف و زادت المسئوليات وتحولت خطه الهجوم الجوي من خطه محدده إلي خطه عامه يستخدم فيها كامل تشكيلات القوات الجويه وتهدف إلي توجيه ضربه شامله لمعظم أهداف العدو الحيوية في سيناء.
قبل الخوض في تفاصيل الضربة الجوية المصرية الأولى في حرب أكتوبر عام 1973 لابد لنا من الاشارة الي موضوع في غاية الأهمية في التحضير لهذه الضربة الجوية المركزة ولم يتم الاشارة له قبل و هو موضوع الاستطلاع الجوي للأهداف الإسرائيلية المعادية و تصويرها في سيناء بصورة
وظهرت اهميه الاستطلاع بعد حرب 1967 حيث كانت القياده في شوق لمعرفه ما يحدث علي الجانب الاخر من القتاه فتم إنشاء رف استطلاع من طائرتين ميج 21 استطلاعية والمزودة بكاميرات تصوير و رف استطلاع أخر من طائرتين سوخوي 7 وبعدد قليل من الطيارين، ثم توسع العمل في نواه الاستطلاع حتي تم إنشاء اللواء الجوي للاستطلاع رقم 123 بقيادة اللواء طيار سيد كامل عبد الوهاب عام 1971 والمكون من الأسراب (22 و 35 و 59) ليغطي كامل جبهة سيناء من الشمال للجنوب طوال وقت الإعداد للمعركة، كذلك كان هناك طائرات محدوده من طرازات اليوشن 28 وتي يو 16 وهليكوبتر مخصصه للاستطلاع البحري
وكذلك عدد محدود من طائرات الميج 25 المتقدمه جدا والتي يديرها افراد سوفيت في قاعده مرسي مطروح الجويه.

الضفادع البشرية تتحدث واستعرض اللواء عمر عز الدين ذكريات تدمير إيلات في حرب الاستنزاف

بعد الإغارة الناجحة التي قام بها أفراد الضفادع البشرية على ميناء ايلات يومي 15 – 16 نوفمبر 1969 أصيب الإسرائيليون بفزع شديد وصدرت التعليمات للسفينتين "بيت شيفع" و"بات يام" بعدم المبيت ليلا بأي من المواني الإسرائيلية حتى يتفادوا اغارات الضفادع البشرية المصرية وكان على تلك السفن الإبحار طوال فترة الليل مما لا يعطي الفرصة لمهاجمتها وإغراقها لكن شاء القدر شيئا آخر فأثناء تفريغ بعض المعدات والألغام التي قامت بنقلها السفينة "بيت شيفع" من شرم الشيخ إلى ايلات وأثناء إنزال إحدى العربات المدرعة التي كانت محملة بكمية كبيرة من الذخائر حدث بها انفجار أدى إلى مقتل حوالي 60 فردا من القوات الإسرائيلية على رصيف ايلات الحربي وانبعاج شديد في الباب الأمامي للسفينة الذي يعمل هيدروليكيا وكان لابد من إصلاح هذا الباب حتى تتمكن السفينة من الإبحار.

وتقرر هذه المرة أن تكون نقطة الانطلاق منطقة الاستحمام بشاطئ العقبة بجوار فندق العقبة هوليداي على أن يكون الذهاب إلى الأهداف بميناء ايلات ثم العودة سباحة لحوالي أربعة كيلو مترات وكان في وسع أفراد الضفادع البشرية المصرية أن تقطعها ذهابا وإيابا حاملين معهم ألغامهم، وصدرت التعليمات لدراسة تفاصيل العملية على الطبيعية وبعد استطلاع منطقة الهدف لقنت المجموعة المكلفة بالتعليمات النهائية طبقا لآخر معلومات عن ميناء ايلات ومكان إرساء كل من ناقلة الجنود "بيت شيفع" وكذلك السفينة المسلحة "بات يام" كما تم تحديد خط سير الاقتراب وخط سير العودة.

بدأ التنفيذ بنزول المجموعة الأولى إلى البحر من نقطة الانطلاق وهدفها ناقلة الجنود "بيت شيفع" وتلتها المجموعة الثانية وهدفها السفينة الإسرائيلية المسلحة "بات يام" ووصلت المجموعتان إلى مسافة حوالي مائة متر من الأهداف وانفصلت المجموعة الثانية واتجهت إلى هدفها وهى السفينة "بات يام" التي كانت في ذلك الوقت تقف على رصيف الميناء الحربي على مسافة عشرين متر أمام الناقلة "بيت شيفع" ووصلت المجموعة الثانية إلى هدفها في الساعة الحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة قبل منصف الليل وتمكن الفريق من تنفيذ مهمته على أكمل وجه ثم بدأ الانسحاب خارج الميناء أما المجموعة الأخرى فأخذت طريقها إلى "بيت شيفع" التي كانت محاطة بسياج قوي من الحراسة وأكملت المسافة إلى الهدف وصعدت حتى سطح قاع السفينة وجرى تثبيت الألغام وضبط توقيت الانفجار ثم اتجهت المجموعتان طريق العودة إلى نقطة الالتقاط فوصلاها في تمام الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة من صباح السادس من فبراير 1970.

وفي حوالي الساعة الثانية من صباح السادس من فبراير 1970 انفجرت الألغام في السفينة "بات يام" وغرقت على الفور، أما السفينة "بيت شيفع" فنتيجة لانفجار وغرق السفينة "بات يام" قبل انفجار الألغام في "بيت شيفع" فقد أعطاها ذلك الوقت لكي تتحرك إلى منطقة ضحلة بالميناء حيث شطحت وكان ذلك سببا في عدم غرقها تماما على الرغم من أن قوة التدمير كانت شديدة، إلا أن هذه العملية مع ذلك تركت أثارا فادحة للغاية في صفوف العدو.
بعد الإغارة الناجحة التي قام بها أفراد الضفادع البشرية على ميناء ايلات يومي 15 – 16 نوفمبر 1969 أصيب الإسرائيليون بفزع شديد وصدرت التعليمات للسفينتين "بيت شيفع" و"بات يام" بعدم المبيت ليلا بأي من المواني الإسرائيلية حتى يتفادوا اغارات الضفادع البشرية المصرية وكان على تلك السفن الإبحار طوال فترة الليل مما لا يعطي الفرصة لمهاجمتها وإغراقها لكن شاء القدر شيئا آخر فأثناء تفريغ بعض المعدات والألغام التي قامت بنقلها السفينة "بيت شيفع" من شرم الشيخ إلى ايلات سوف تستغرق من وأثناء إنزال إحدى العربات المدرعة التي كانت محملة بكمية كبيرة من الذخائر حدث بها انفجار أدى إلى مقتل حوالي 60 فردا من القوات الإسرائيلية على رصيف ايلات الحربي وانبعاج شديد في الباب الأمامي للسفينة الذي يعمل هيدروليكيا وكان لابد من إصلاح هذا الباب حتى تتمكن السفينة من الإبحار.

ووصلت من الاستطلاع المصري في العقبة إلى القيادة المصرية معلومات تفيد بأن السفينة بيت شيفع راسية على الرصيف الحربي ويجري العمل في إصلاحها ليل نهار وانه في تقديرهم أن عملية الإصلاح 5 إلى 7 أيام وبدأ على الفور التخطيط لعملية إغارة جديدة على ميناء ايلات الحربي بهدف تدمير سفينة الإنزال "بيت شيفع" واى وحدات عسكرية أخرى بالميناء
.

وتقرر هذه المرة أن تكون نقطة الانطلاق منطقة الاستحمام بشاطئ العقبة بجوار فندق العقبة هوليداي على أن يكون الذهاب إلى الأهداف بميناء ايلات ثم العودة سباحة لحوالي أربعة كيلو مترات وكان في وسع أفراد الضفادع البشرية المصرية أن تقطعها ذهابا وإيابا حاملين معهم ألغامهم، وصدرت التعليمات لدراسة تفاصيل العملية على الطبيعية وبعد استطلاع منطقة الهدف لقنت المجموعة المكلفة بالتعليمات النهائية طبقا لآخر معلومات عن ميناء ايلات ومكان إرساء كل من ناقلة الجنود "بيت شيفع" وكذلك السفينة المسلحة "بات يام" كما تم تحديد خط سير الاقتراب وخط سير العودة.

بدأ التنفيذ بنزول المجموعة الأولى إلى البحر من نقطة الانطلاق وهدفها ناقلة الجنود "بيت شيفع" وتلتها المجموعة الثانية وهدفها السفينة الإسرائيلية المسلحة "بات يام" ووصلت المجموعتان إلى مسافة حوالي مائة متر من الأهداف وانفصلت المجموعة الثانية واتجهت إلى هدفها وهى السفينة "بات يام" التي كانت في ذلك الوقت تقف على رصيف الميناء الحربي على مسافة عشرين متر أمام الناقلة "بيت شيفع" ووصلت المجموعة الثانية إلى هدفها في الساعة الحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة قبل منصف الليل وتمكن الفريق من تنفيذ مهمته على أكمل وجه ثم بدأ الانسحاب خارج الميناء أما المجموعة الأخرى فأخذت طريقها إلى "بيت شيفع" التي كانت محاطة بسياج قوي من الحراسة وأكملت المسافة إلى الهدف وصعدت حتى سطح قاع السفينة وجرى تثبيت الألغام وضبط توقيت الانفجار ثم اتجهت المجموعتان طريق العودة إلى نقطة الالتقاط فوصلاها في تمام الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة من صباح السادس من فبراير 1970.

وفي حوالي الساعة الثانية من صباح السادس من فبراير 1970 انفجرت الألغام في السفينة "بات يام" وغرقت على الفور، أما السفينة "بيت شيفع" فنتيجة لانفجار وغرق السفينة "بات يام" قبل انفجار الألغام في "بيت شيفع" فقد أعطاها ذلك الوقت لكي تتحرك إلى منطقة ضحلة بالميناء حيث شطحت وكان ذلك سببا في عدم غرقها تماما على الرغم من أن قوة التدمير كانت شديدة، إلا أن هذه العملية مع ذلك تركت أثارا فادحة للغاية في صفوف العدو.

ويكمل اللواء نبيل عبد الوهاب
وبعد عملية الإغارة الناجحة للمرة الثانية لرجال الضفادع البشرية المصرية على ميناء ايلات، تم تغيير قيادة السلاح البحري الإسرائيلي واتبعت القيادة الجديدة أسلوب إخلاء الميناء قبل الغروب بساعة حتى صباح اليوم التالي وكان ذلك يكبدهم خسائر فادحة فضلا عن الإرهاق لأطقم السفن والوحدات البحرية.

من هنا نشأت فكرة العملية الثالثة حيث وصلت المعلومات من المخابرات الحربية تفيد بأن ناقلة الجنود "بيت شيفع" قد تم إصلاحها بعد التدمير الذي أصابها أثناء عملية الإغارة الثانية على ميناء ايلات غير أنها كبقية السفن تغادر الميناء كل ليلة وتعود إلية في الصباح وكان لابد من إيجاد وسيلة لتعطيل "بيت شيفع" عن الإبحار


وتلخصت الفكرة في وضع لغمين كبيرين يحتوى كل منهما على مائه وخمسين كيلو جرام من مادة الهيلوجين شديدة التفجير على القاع أسفل الرصيف الحربي الذي ترسو عليه ناقلة الجنود "بيت شيفع" عند دخولها إلى الميناء صباح كل يوم فيتم وضع اللغمين منتصف الليل ويضبط جهاز التفجير على 12 ساعة اى أن انفجار الألغام يحدث نحو الساعة الثانية عشر ظهرا، ففي هذا الوقت لابد وان تكون "بيت شيفع" راسية بجوار الرصيف الملغوم وتحدد يوم السبت (العطلة الإسرائيلية الأسبوعية) 14 مايو 1970 لتنفيذ العملية وفعلا تم وضع اللغمين كمرحلة أولى في ألاماكن السابق تحديدها ولكن اللغم الأول انفجر مبكرا عن موعده في الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح يوم 15 مايو، وفى الوقت نفسه تأخر وصول الناقلة "بيت شيفع" حتى الساعة الثانية عشرة إلا خمس دقائق اى أن الناقلة الأخرى وصلت بعد الموعد المحدد لوصولها بحوالي ست ساعات، أما اللغم الثاني فانفجر في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 15 وعلى الرغم من أن العملية فشلت في تحقيق أهدافها إلا إنها حققت بعض الأهداف الأخرى فقد زعزعت ثقة القوات الإسرائيلية فقد شوهدت عملية انتشال جثث كثيرة من الماء لأفراد ضفادعهم البشرية الذين كانوا يعملون وقت حدوث الانفجار في تقطيع جسم السفينة "بات يام" التي أغرقتها الضفادع البشرية المصرية خلال الإغارة الثانية على ميناء ايلات، كما شوهدت أكثر من ست عربات إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من مبنى الضباط المقام خلف الرصيف الحربي مباشرة.


ويقول اللواء وسام حافظ
وبعد عملية الإغارة الناجحة للمرة الثانية لرجال الضفادع البشرية المصرية على ميناء ايلات، تم تغيير قيادة السلاح البحري الإسرائيلي واتبعت القيادة الجديدة أسلوب إخلاء الميناء قبل الغروب بساعة حتى صباح اليوم التالي وكان ذلك يكبدهم خسائر فادحة فضلا عن الإرهاق لأطقم السفن والوحدات البحرية.

من هنا نشأت فكرة العملية الثالثة حيث وصلت المعلومات من المخابرات الحربية تفيد بأن ناقلة الجنود "بيت شيفع" قد تم إصلاحها بعد التدمير الذي أصابها أثناء عملية الإغارة الثانية على ميناء ايلات غير أنها كبقية السفن تغادر الميناء كل ليلة وتعود إلية في الصباح وكان لابد من إيجاد وسيلة لتعطيل "بيت شيفع" عن الإبحار وإرغامها على قضاء ليلتها في ميناء ايلات ولو لليلة واحدة حتى يمكن مهاجمتها وإغراقها
.

وتلخصت الفكرة في وضع لغمين كبيرين يحتوى كل منهما على مائه وخمسين كيلو جرام من مادة الهيلوجين شديدة التفجير على القاع أسفل الرصيف الحربي الذي ترسو عليه ناقلة الجنود "بيت شيفع" عند دخولها إلى الميناء صباح كل يوم فيتم وضع اللغمين منتصف الليل ويضبط جهاز التفجير على 12 ساعة اى أن انفجار الألغام يحدث نحو الساعة الثانية عشر ظهرا، ففي هذا الوقت لابد وان تكون "بيت شيفع" راسية بجوار الرصيف الملغوم وتحدد يوم السبت (العطلة الإسرائيلية الأسبوعية) 14 مايو 1970 لتنفيذ العملية وفعلا تم وضع اللغمين كمرحلة أولى في ألاماكن السابق تحديدها ولكن اللغم الأول انفجر مبكرا عن موعده في الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح يوم 15 مايو، وفى الوقت نفسه تأخر وصول الناقلة "بيت شيفع" حتى الساعة الثانية عشرة إلا خمس دقائق اى أن الناقلة الأخرى وصلت بعد الموعد المحدد لوصولها بحوالي ست ساعات، أما اللغم الثاني فانفجر في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 15 وعلى الرغم من أن العملية فشلت في تحقيق أهدافها إلا إنها حققت بعض الأهداف الأخرى فقد زعزعت ثقة القوات الإسرائيلية فقد شوهدت عملية انتشال جثث كثيرة من الماء لأفراد ضفادعهم البشرية الذين كانوا يعملون وقت حدوث الانفجار في تقطيع جسم السفينة "بات يام" التي أغرقتها الضفادع البشرية المصرية خلال الإغارة الثانية على ميناء ايلات، كما شوهدت أكثر من ست عربات إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من مبنى الضباط المقام خلف الرصيف الحربي مباشرة.

ظل الأبطال يتذكرون ونحن ننصت كمن وقفت علي رؤسهم الطير الندوة بالجمال وحب مصر الذي يجب ألا يزول لحظة عنا

في إطار الاحتفالات بنصر أكتوبر تنظم مكتبة مبارك العامة بالمنصورة ندوة موسعة بعنوان (الأبطال ॥يتحدثون )تستضيف اللواء /نبيل عبد الوهاب
واللواء بحري /عمر عز الدين
اللذان شاركا في تدمير االمدمرة إيلات
واللواء وسام حافظ المشارك في عملية رأس العش و الثغرة
وذلك السادسة مساء الاثنين الموافق الحادي عشر من أكتوبر بالمكتبة
المسئول الإعلامي ....فاطمة الزهراء فلا
مديرة المكتبة ..................................نبيلة عبد النبي


لا

زال أكتوبر محفورا في الذاكرة هذا ما أكدته الندوة التي نظمتها مكتبة مبارك العامة بالمنصورة وشاركت فيها مدرسة الثانوية بنات العريقة واستضافت أبطال حرب أكتوبر ابناء الدقهلية ابراهيم عبد العال وحاتم عبد اللطيف ليقص كلا منهما ذكريات حرب العبور وكيف ضحي أبناء مصر البواسل بأرواحهم ودمائهم في سبيل الوطن , وكيف حطم الجنود أسطورة خط بارليف.,وكيف أصبح الجيش المصري قادرا علي عبور اعظم مانع عسكري في التاريخ فجأة صباح يوم العبور، وانما استطاع ان يصبح قادرا علي هذا بسبب ما حدث قبل ذلك اليوم وبشكل مستمر منذ مطلع عام 1969، عندما قرر جمال عبد الناصر شن حرب الاستنزاف علي قوات العدو الاسرائيلي الشرقية لقناة السويس। ولم يكن هذا قرارا سهلا، فقد جاء بعد عام ونصف فقط من اكبر هزيمة عسكرية عرفتها جيوش ثلاث دول عربية مجتمعة امام اسرائيل وحدها، فيما عرف بحرب الايام الستة، والتي لم تستغرق في الواقع سوي ست ساعات فقط وليس ستة ايام، وهي الساعات التي استطاع فيها الطيران الاسرائيلي تحطيم القوات الجوية المصرية بأكملها وهي قابعة في مهاجعها علي الارض، وبذلك اصبحت القوات المصرية مكشوفة علي رمال سيناء الشاسعة بلا غطاء، وقد راحت تهرول في فرار مخز بعد ان صدر لها قرار الانسحاب، وكان انسحابا غير منظم، عاد منه الجيش المصري الي قراه ومدنه واهله ليتعرض الي حملة هائلة القسوة والمرارة والنقد والسخرية، حتي انه لم يكن لدي المصريين علي مدي عام كامل او يزيد بعدها سوي اطلاق وتبادل النكات اللاذعة التي تتوغل كل نكتة منها في فؤاد كل مصري كالسكين الحاد الذي يتقلب في الداخل، وراح المصريون يضحكون علي انفسهم ضحكا كالبكاء وكالدواء في آن واحد। وكانت هذه النكات اليومية تفعل في جسد الارادة المصرية فعل مشرط الجراح الذي يتوغل في الجسد المريض قاطعا اجزاءه الميتة وخلاياه المريضة المتعبة، ومسيلا منه الكثير من الدم الفاسد، ولك ان تتخيل مشاعر القيادة السياسية والعسكرية المصرية وهي تعمل في هذا المناخ بالغ القسوة والمرارة، وهم المطعونون في كل رصيدهم وتاريخهم وآمالهم بطعنة الهزيمة الرهيبة وآثارها الهائلة من ضياع للارض وخراب للاقتصاد والموارد والهيبة والمكانة في العالم كله. كان علي مصر ان تبدأ من الصفر، من قاع القاع، وامامها ليس فقط عبء وتحديات البناء المادي لجيش انهار تماما وترك كافة معداته في الصحراء، ولكن ايضا تحديات البناء النفسي لارادة الامة التي كان يبدو مما تفعله في نفسها في تداولها لهذه النكات اللاذعة ضد جيشها وافراده، اي ضد نفسها وروحها، انها قد استسلمت للذة جلد الذات في مازوخية جماعية مخيفة هي عقاب جماعي للذات وللقيادة معا.

بدأت حرب الاستنزاف في يناير 1969 بوابل هائل مستمر من القذائف عبر القناة لمدة ثمانين يوما متصلة وعلي طول خط المواجهة بطول قناة السويس। وكانت القذائف تصب علي الجنود الاسرائيليين المتحصنين وراء ما يعرف بخط بارليف। وقد تسبب هذا الوابل المستمر من القذائف في خسائر جسيمة لدي الاسرائيليين دون ان يؤدي الي انهيار الحائط او الي اخلاء الاسرائيليين لمواقعهم। وقامت اسرائيل بهجمات انتقامية مضادة ليس فقط ضد القوات المصرية علي القناة ولكن ايضا داخل العمق المصري ضد اهداف استراتيجية وعسكرية علي طول الاراضي المصرية.

ولكن بالرغم من الخسائر في الارواح والممتلكات التي اوقعتها حرب الاستنزاف علي الجانب المصري، فقد كانت ضرورية من الجهتين المعنوية والعسكرية معا، فمعنويا كان لابد علي اثر الهزيمة الفادحة من اعادة بناء الثقة في النفس بشكل تدريجي، وكان لا بد من المحافظة علي سخونة خط المواجهة كاعلان مستمر من جانب مصر انها لا تنوي قبول الوضع الراهن.. وكان عبد الناصر يلح في كل خطبه علي ضرورة ازالة آثار العدوان ولم يكن يتحدث عن استسلام من اي نوع، لكنه اعلن قبوله لسلام قائم علي اعادة الارض مع حل عادل للقضية الفلسطينية.

في تلك الفترة ايضا، قدموا لعبد الناصر ما عرف بمشروع روجرز، والذي يقضي بوقف القتال في حرب الاستنزاف لمدة ثلاثة اشهر لتهدئة الامور والمشاعر، ثم يجري بعدها التفاوض بين الطرفين علي اساس انسحاب اسرائيل من سيناء مقابل السلام، ووافق عبد الناصر علي مشروع روجرز، وكان ذلك بعد ان سأل وزير حربيته الفريق اول محمد فوزي وقتها: كم من الوقت تحتاج لكي تنقل صواريخك الي خط قناة السويس لكي تبدأ حرب عبور القناة والوصول الي ممرات سيناء والتحصن بها وهي ممرات ميتلا والجدي (وهو نفس ما حدث في حرب العبور بعد ذلك) فأجاب محمد فوزي انه يحتاج الي شهرين، فقال عبد الناصر: سأعطيك ثلاثة! (وهي نفس فترة الامتناع عن القتال التي اشترطها مشروع روجرز) ورحل جمال عبد الناصر في 30 ايلول (سبتمبر) 1970 بعد ان توقف القتال في الشهر السابق آب (اغسطس) بموجب اتفاق وقف اطلاق النار وكانت الخطة 200 لعبور القناة الي الممرات تسير في مسارها المحدد لها كما وضعها محمد فوزي واعتمدها جمال عبد الناصر... حكي الأبطال عن الذكريات وسالت دموعهما حبا في تراب الوطن الغالي وكيف كان الجندي يعبر صائما حاملا علي ظهره مايزيد علي المئة كيلو دون أن يشعر طمعا في الشهادة , يجب أن يعلم الجيل الجديد حجم التضحيات التي قدمها الجنود لتعود أعلام الوطن عالية خفاقة علي كل شبر .

كتبت فاطمة الزهراء فلا المسئول الإعلامي بالمكتبة:-

عبر ساعتين من الزمن امتدت ندوة التثقيف السياسي والتي حاضر فيها كلا من د. أشرف الزيني وكيل كلية التربية النوعية جامعة المنصورة , ود. هبة الديب أستاذ الإعلام بمعهد 6 أكتوبر ,وأدارها الصحفي اللامع حازم نصر وبحضور السيدة نبيلة عبد النبي المدير التنفيذي للمكتبة., ولفيف من طلبة المدارس والجامعة.

ودارت محاور الندوة حول :

المشاركة السياسية في أي مجتمع هي محصلة نهائية لجملة من العوامل الاجتماعية الاقتصادية والمعرفية والثقافية والسياسية والأخلاقية؛ تتضافر في تحديد بنية المجتمع المعني ونظامه السياسي وسماتهما وآليات اشتغالهما، وتحدد نمط العلاقات الاجتماعية والسياسية ومدى توافقها مع مبدأ المشاركة الذي بات معلماً رئيساً من معالم المجتمعات المدنية الحديثة، المجتمعات التي أعاد العمل الصناعي وتقدم العلوم والتقانة والمعرفة الموضوعية والثقافة الحديثة بناء حياتها العامة وعلاقاتها الداخلية، على أساس العمل الخلاق، والمبادرة الحرة، والمنفعة والجدوى والإنجاز، وحكم القانون، في إطار دولة وطنية حديثة، هي تجريد عمومية المجتمع وشكله السياسي وتحديده الذاتي.

بعبارة أخرى، المشاركة السياسية مبدأ ديمقراطي من أهم مبادئ الدولة الوطنية الحديثة؛ مبدأ يمكننا أن نميز في ضوئه الأنطمة الوطنية الديمقراطية التي تقوم على المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، من الأنظمة الاستبدادية، الشمولية أو التسلطية التي تقوم على الاحتكار. مبدأ يقيم فرقاً نوعياً بين نظام وطني ديمقراطي قوامه الوحدة الوطنية، وحدة الاختلاف والتنوع والتعارض الجدلي، ونظام شمولي أو تسلطي قوامه التحاجز الاجتماعي والحرب الأهلية الكامنة التي يمكن أن تنفجر عنفاً عارياً وتدميراً ذاتياً في أي وقت. مبدأ سياسي وأخلاقي يقيم فرقاً نوعياً بين الحرية والاستبداد.

ويمكن القول إن المشاركة السياسية هي التعبير العملي عن العقد الاجتماعي الطوعي، لا في مفهومه فحسب، بل في واقعه العملي أيضاً، إذ تعيد المشاركة السياسية إنتاج العقد الاجتماعي وتؤكده كل يوم؛ أي إنها تعيد إنتاج الوحدة الوطنية وتعزها كل يوم، وهذه أي الوحدة الوطنية من أهم منجزات الحداثة، ولا سيما الاعتراف بالحقوق الناجمة عن الاعتماد المتبادل بين مختلف الفئات الاجتماعية وإسهام كل منها في عملية الإنتاج الاجتماعي على الصعيدين المادي والروحي، نعني الإنتاج والاستهلاك والتوزيع والتبادل. وهي، من ثم، تعبير عملي عن المواطنة، أي عن صيرورة الفرد، من الجنسين بالتساوي، عضواً في الدولة الوطنية متساوياً، بفضل هذه العضوية، مع سائر أفراد المجتمع وأعضاء الدولة في جميع الحقوق المدنية والحريات الأساسية. ويمكن القول إن المشاركة السياسية هي جوهر المواطنة وحقيقتها العملية، وهي التي تحدد الفارق النوعي بين الرعايا والمواطنين وبين الامتيازات والحقوق. ذوو الامتيازات، في كل عصر وفي كل نظام، لم يكونوا مواطنين، بل رعايا. وذوو الامتيازات اليوم ليسوا مواطنين، بل هم رعايا وموالون وعبيد، فمن يظن نفسه سيداً على جماعة من العبيد هو أكثر منهم عبودية. وذوو الاميتيازات اليوم ليسوا وطنيين، لأن الوطنية تتنافى مع الامتيازات على طول الخط. والنظام الذي يقوم على الامتيازات وتسلسل الولاءات ليس نظاماً وطنياً بأي معنى من المعاني. الوطنية هنا مرادفة لكلية المجتمع وعمومية الدولة وسيادة الشعب، وليست حكم قيمة أو صفة أخلاقية. المواطنون فقط هم ذوو الحقوق المدنية، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي يعترف بها الجميع للجميع بحكم العقد الاجتماعي، ويصونها القانون الذي يعبر عن هذا العقد.

وثمة علاقة لا تخفى بين الحق والحرية، إذ يتجسدان معاً في الملكية شكلاً ومضموناً[1]؛ فلا تنفصل حقوق الفرد في مجتمع من المجتمعات عن حريته. وكلما انتُقصت حقوق الفرد انتُقصت حريته، والعكس صحيح. لذلك ينبغي البحث في حرية المرأة ومدى مشاركتها في الحياة العامة من خلال ما نالته من الحقوق، والبحث في حقوق المرأة من خلال ما تتمتع به من حرية. وأيٌّ من الحق والحرية يصلح أن يكون أساساً للتفكير في المشاركة السياسية، بما هي الوسيلة السلمية للتعبير عن المصالح المشروعة لهذه الفئة الاجتماعية أو تلك.

الفرد، من الجنسين، هو الأساس الطبيعي للمجتمع المدني، و المواطن، من الجنسين أيضاً، هو الأساس السياسي، المدني، للدولة الحديثة، الدولة الوطنية / القومية؛ لذلك يبدو لزاماً على من يبحث في موضوع المشاركة السياسية أن يدرس مدى تحرر الأفراد من الروابط الطبيعية، أو الروابط الأولية، روابط الجماعات ما قبل الوطنية وما دون الوطنية، كالعائلة الممتدة والعشيرة والطائفة والجماعة العرقية وما إليها، مما يؤلف عوالم (جمع عالَم) المجتمع التقليدي وكسوره المتناثرة والمتحاجزة، أي التي تعيش داخل أسوارها، وتقيم فيما بينها حواجز عشائرية أو عرقية أو دينية أو مذهبية، وتكتسي لديها السياسة طابعاً دينياً، إيمانياً ودوغمائياً، ويكتسي الدين طابعاً سياسياً، تبريرياً وذرائعياً.



المشاركات الشائعة

About this blog

Followers

About Me

صورتي
شاعرة مصرية / رئيس اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط / عضو نادى أدب المنصورة / المسئول الإعلامى بأتيليه المنصورة /

Search This Blog